الرابوص أو شلل النوم، هي تلك الحالة المزعجة التي يصاب بها الشخص أثناء نومه، والمتمثلة في احساسه بأنه قد استفاق تماما، لكنه لا يستطيع الحركة ولا يملك أي سيطرة تذكر على جسده.
الجاثوم هو شلل النوم أو الرابوص أو ما يعرف بـ عفريت النوم ، كما يُسمى أيضاً عند الغرب بـ متلازمة الجنية العجوز old hag syndrome ، و هذه التسمية تُعزى لفولكلور شعبي يُصور جنية عجوز تجلس فوق صدر النائم و تُسبب له ضيقاً في التنفس وعدم القدرة على الحركة، و تجعله عرضة للكوابيس، سنتعرف من خلال هذا المقال عليه أكثر.
يمر الشخص بأزمة الرابوص العجيبة في المرحلة التي تتوسط النوم والاستفاقة، حينها يفقد القدرة على التحدث حتى لعدة ثوان، بل ولدقائق كاملة، فيما يظهر الجاثوم لدى البعض في صورة احساس بضغط كامن على الجسد أو في شكل اختناق.
يرى الأطباء أن شلل النوم يعتبر من الحالات الصحية نادرة الحدوث، فبينما يمكن للبعض أن يصابوا به لعدد من المرات على مدار حياتهم، فإن البعض الآخر قد يعانوا منه مرة واحدة فقط طوال العمر.
الجاثوم ليس وليد حضارات حديثه فالجاثوم معروف منذ القدم عند جميع الحضارات ويتعرض له الأشخاص منذ قديم الأزل عرفه القدماء من جميع الحضارات واحتل موضعاً كبيراً من حكاياتهم وأساطيرهم ولكل حضاره تفسير يختلف عن غيرها في تفسيره او شبح الموت الاسطوري
ومن أبرز الحضارات التي تحدثت عن الجاثوم هي حضارة الفرس قديماً والذين فسرو سبب حدوث اعراضه علي انه شبح امرأه ملعونه وهذه المرأه الملعونه مسئوله عن زيارة النائمين وكتم صدورهم ومنعهم من التحرك، شبح هذه المرأه يتجول ليلا بين النائمين لينغص عليهم نومهم.
وأما فقد فسروه علي انه جني شرير يستيقظ ليلا ليلهو بالنائمين فيحاول الضغط عليك وخنقك ويتلذذ بذلك فجعل النائمين يستيقظون علي اسوأ كوابيسهم رعبا والمرعب اكثر انه يستمر في ارعابهم حتي بعد استيقاظهم.
اما في تايلند فهي تشبه الحضاره التركيه تماما في تفسيرها ولكنهم يختلفو في انه جني مخصص في ترك كدمات بعد خنق النائمين،
أما في جنوب افريقيا فيعتبر تفسيرهم اقرب التفسيرات الغير منطقيه للكثيرين فقد فسره علي انه روح ساحره خبيثه تم قتلها او كان موتها بطريقه بشعه وكنوع من الانتقام اصبحت روحها تأتي تأتي للنائمين لاذيتهم واحيانا قتلهم لتظل روح الساحره مصدر رعب للافارقه لفتره طويله من الزمن.
أما في المكسيك فالجاثوم روح ميت هذه الروح ضلت طريقها ونست طريق العوده لمكانها وحين فقدت الامل في الرجوع واصابها التعب جاءت هذه الروح لتنام فوق جسد اقرب نائم تصادفه فيحدث له الجاثوم
وفي اليونان اسمو الجاثوم “مورا” وعندما تأتي مورا للنائم فأن اول ماتفعله انها تجلس فوق صدره وتنظر له فتبدأ اعراض شلل النوم تصيبه ايضا تحدث الكثير من القدماء وكانت اغلب تفسيراتهم متشابه فالجاثوم بالنسبه لهم جني او شبح او شئ خارق.
اقرأ أيضاً : الاسقاط النجمي معلومات قد تفيدك
يحدث شلل النوم عند الدخول في النوم أو عند الاستيقاظ، و أثناء النوم يمر جسم الإنسان بمرحلتين، مرحلة النوم غير الحالم و مرحلة النوم الحالم، و تحدث مرحله النوم الغير حالم أولاً، ثم ينتقل الجسم لمرحله النوم الحالم.
يحدث ارتخاء في جميع عضلات الجسم، و هذا من فضل الله لأن أثناء هذه المرحلة تراواد الإنسان أحلام كثيرة، مثلاً الحلم بأنك سوبرمان و تقفز من فوق بناء،
لولا ارتخاء عضلات الجسم لكان الجسم قام و قفز من فوق البناء فعلا، و من فضل الله أيضاً أن جميع عضلات الجسم يحدث لها ارتخاء عدا عضلة الحجاب الحاجز و بذلك يستطيع الإنسان التنفس، و عضلات العين الخارجية أيضاً لا يحدث لها ارتخاء و لذلك تُسمى هذه المرحلة بـ مرحلة حركة العين السريعة .
و ما يحدث في شلل النوم هو أن الإنسان يستيقظ قبل أن تنتهي مرحلة النوم الحالم ، و ينتج عن ذلك أن يكون الإنسان في كامل وعيه و يعي ما حوله ،
ولكن لا يستطيع الحركة أو الكلام بل من الممكن أن يُصاب بنوع من الهلوسة البصرية أو السمعية، فيري و يسمع ما ليس واقعاً في الحقيقه مما يضاعف الشعور بالخوف و التوتر، فيرى مثلاً شخصاً قادماً ويحمل سكيناً ليقتله، و لكن لايستطيع الحركة أو حتى طلب المساعدة.
تتشابه اعراض الجاثوم عند اغلب من تصيبهم والذي يختلف هو مقدار الوقت اللازم للانتظار لانصراف او زوال هذه الاعراض والعوده مره اخري الي القدره علي التحرك او الكلام ولكن من الصعب العوده الي النوم مباشرة بعد زوال الرابوص عند الغالبيه العظمي وتتلخص اعراض الجاثوم كالأتي:
لا يرتبط حدوثه بوقت معين فيمكن ان يحدث في اي وقت من اوقات النوم سواء في النهار او في الليل ,ويحدث أحيانا عند الاستيقاظ ,كما لا يرتبط بفئه عمريه معينه ,فقد يحدث شلل النوم بنسبة 12% في فتره الطفوله .
تتعدد الأسباب التي قد تساهم في معاناة البعض من شلل النوم المعروف باسم الرابوص ، إلا أنها غالبا ما ترتبط إما بعادات سيئة أو بمشكلات نفسية يعاني منها المرء:
الجاثوم مثله مثل غيره من الاضطرابات له الحلول المناسبه والتي يلجأ اليها من له تجارب كثيره مع هذه الحاله وقد اثبتت هذه الطرق في محاولات التخلص من الرابوص فاعليه بنسبه كبيره مع من تعرض لشبحه ومن هذه الطرق الاتية :
يرتبط علاج شلل النوم أو الرابوص دائما بالسبب وراء المعاناة من تلك الأزمة المحيرة، ما يتحقق مع زيارة الأطباء في البداية للوقاية.
انتشرت عن هذه الحالة قديما بعض الخرافات لتفسير سببها ، ويقال أنها تحدث بسبب كائن من الجن يجثم على صدر النائم ويمنعه من الحركة.
الرابوص وأقوال علماء الطب القدامى
قال ابن منظور في لسان العرب :
” الجثام ” أو ” الجاثوم ” : هو الكابوس الذي يجثم على الإنسان ، ويقال للذي يقع على الإنسان وهو نائم ” جاثوم ” ،وقال أيضاً أن الكابوس هو ما يقع على النائم ليلا ، ويقال : هو مقدمة الصرع ، قال بعض اللغويين : ولا أحسبه عربيا إنما هو النِّيدلان ، وهو الباروك ، والجاثوم .
قد يكون الجاثوم بسبب عضوي مادي ، كتأثير طعام أو دواء ، وقد يكون بسبب تسلط الجن ، ويكون علاج الأول بالحجامة والفصد وتخفيف الطعام وغيرها ، ويكون علاج الثاني بالقرآن والأذكار الشرعية .
قال ابن سينا في كتابه الطبي ” القانون ” :
فصل في الكابوس : ويسمى الخانق ، وقد يسمى بالعربية الجاثوم ، والنيدلان .
الكابوس هو مرض يشعر فيه الإنسان النائم خيالاً ثقيلاً يقع عليه ، ويعصره ويضيق نفسه ، فينقطع صوته وحركته ، ويكاد يختنق لانسداد المسام ، وإذا تقضى عنه انتبه دفعة ، وهو مقدمة لإحدى العلل الثلاث : إما الصرع ، وإما السكتة ، وإما المانيا ؛ وذلك إذا كان من مواد مزدحمة ، ولم يكن من أسباب أخرى غير مادية .
و تفيد بعض التقارير أن تفادي النوم على الظهر، يقلل كثيراً من حدوث نوبات شلل النوم، فصدق رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم حين قال ” إذا أويت إلى فراشك وأنت طاهر فتوسد يمينك ”
اقرأ أيضاً : حقائق نفسية مثيرة تكشف لك خبايا شخصيتك