تاريخ
آخر تحديث بتاريخ: 3 سنوات

ماهو أصل رمضان , الشهر الفضيل عند المسلمين

شهرُ رمضان (والجمع: رَمَضانات وأرمضاء وأرمضة ورماضين) هو الشهرُ التاسعُ في التقويم الهجري والذي يأتي بعد شهر شعبان، ويعتبر هذا الشهر مميزًا عند المسلمين وذو مكانة خاصة عن باقي شهور السنة الهجرية، فهو شهر الصوم الذي يُعدّ أحد أركان الإسلام، حيث يمتنع المسلمون في أيامه (الإ من كان له عُذرٌ مُباح) عن الطعام و‌الشراب وأيضًا عن مجموعة من المحظورات التي تبطل الصوم من الفجر وحتى غروب الشمس.

موعد شهر رمضان :

يبدأ شهر رمضان عند الإعلان عن بداية الشهر القمري الجديد، وذلك إما بثبوت رؤية الهلال في اليوم 29 من شعبان، وعليه يكون اليوم القادم هو أول أيام رَمضان، أو في حال عدم ثبوت رؤيته يكون اليوم القادم (اليوم 30) هو المتمم لشهر شعبان وبعده يكون أول أيام رَمضان، وتبلغ مدة الشهر 29-30 يومًا، ينتهي أيضًا بثبوت رؤية الهلال، وعند انتهاء رمضان يحتفل المسلمون بعيد الفطر.

مكانة شهر رَمضان:

كما إن لشهر رَمضانمكانة خاصة في تراث وتاريخ المسلمين؛ ففيه بدأ نزول القرآن من اللوح المحفوظ إلى السماء الدنيا، وذلك كان في ليلة القدر من هذا الشهر، ثم نزل بعد ذلك في أوقات متفرقة في فترة نزول الوحي حيث كان النبي محمد في غار حراء عندما جاء إليه المَلَك جبريل حسب المعتقدات الإسلامية، وقال له

اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ

وكانت هذه هي الآية الأولى التي نزلت من القرآن، والقرآن أنزل من اللوح المحفوظ ليلة القدر جملة واحدة، فوضع في بيت العزة في سماء الدنيا في رَمضان، ثم كان جبريل ينزل به مجزئًا في الأوامر والنواهي والأسباب، وذلك في ثلاث وعشرين سنة.

ماهي أصل كلمة رَمضان

اسم رمضان لم يكن مقتصرا على الإسلام، ولم يوجد الاسم فقط بعد بعثة النبي محمد، فالاسم كان موجوداً منذ الجاهلية، حيث كان الناس يسمُّون أشهر السنة حسب وقت وقوعها في الوقت الذي تمت فيه التسمية أو حسب نوع الشهر.

فمثلاً شهر ذي الحجة: سُمِّيَ كذلك لأن يكون فيه موسم الحج ويحج المسلمون فيه،

وشهر ربيع الأول: سُمي كذلك لأنه وقع وقت تسميته كان في فصل الربيع؛ وهكذا.

أما شهر رمضان المبارك؛ فكلمة رمضان جاءت من الأصل “رمَض” وهي شدة الحر، حيث كانت تسمية رمضان في وقتٍ جاء فيه شديد الحر؛ فأُطلق عليه هذا الاسم.

والاسم متطابق مع طبيعة هذا الشهر عند المسلمين، حيث أن جوف الصائم يشتد حره من شدة الجوع والعطش فيكون جوفه رمِضاَ. يختلف نطق كلمة رمضان من لغة أو دولة إلى أخري فبعض الدول مثل إيران، بنجلاديش، باكستان وتركيا تستبدل حرف “ض” لينطق “ظ”.

50 سؤال و جواب في السيرة النبوية

كلمة رمضان, في اللغة العربية

وقد تعددت أقوال أهل اللغة وتباينت الآراء في اسم شهر رمضان وسبب تسميته بذلك، وهي كالآتي:

  • أنّه كان موافقاً للحرّ الشديد عندما نُقِلت أسماء الشهور من اللغة القديمة.
  • ما فيه من حرق لذنوب العبد ومعاصيه، أي يغفر الله لعبده فيه
  • أنّ جوف الصائم يشتد حره فيه من شدة الجوع والعطش.
  • لأن قلوب العباد تخشى ربها فيه فتأخذ فيه من حرارة الموعظة والفكرة في أمر الآخرة كما يأخذ الرمل والحجارة من حر الشمس
  • لأنه يرمض الذنوب، أي يحرقها بالأعمال الصالحة، فكلمة (رمضان) مصدر لـ (رمض) إذا احترق. أو من مُنطلق غسلها بالأعمال الصالحة، فقد قالوا أنه مأخوذ من الرميض، وهو السحاب والمطر في آخر القيظ وأول الخريف، فسمي رميضاً لأنه يدرء سخونة الشمس، وهكذا رمضان يغسل الأبدان من الآثام.
  • لأن العرب كانوا يرمضون أسلحتهم فيه – أي يحشدونها ويجهزونها- استعدادا للحرب في شهر شوال.

عقوبة المجاهرة بالإفطار في رمضان

عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيُّ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: “بَيْنَما أَنَا نَائِمٌ إِذْ أَتَانِي رَجُلانِ، فَأَخَذَا بِضَبْعَيَّ، فَأَتَيَا بِي جَبَلا وَعْرًا، فَقَالا: اصْعَدْ فَقُلْتُ: إِنِّي لا أُطِيقُهُ فَقَالا: إِنَّا سَنُسَهِّلُهُ لَكَ فَصَعِدْتُ حَتَّى إِذَا كُنْتُ فِي سَوَاءِ الْجَبَلِ إِذَا بِأَصْوَاتٍ شَدِيدَةٍ، قُلْتُ: مَا هَذِهِ الأَصْوَاتُ؟ قَالُوا: هَذَا عُوَاءُ أَهْلِ النَّارِ ثُمَّ انْطَلَقَا بِي، فَإِذَا أَنَا بِقَوْمٍ مُعَلَّقِينَ بِعَرَاقِيبِهِمْ، مُشَقَّقَةٍ أَشْدَاقُهُمْ، تَسِيلُ أَشْدَاقُهُمْ دَمًا، قَالَ: قُلْتُ: مَنْ هَؤُلاءِ؟ قَالَ: هَؤُلاءِ الَّذِينَ يُفْطِرُونَ قَبْلَ تَحِلَّةِ صَوْمِهِمْ”.

أحاديث في فضل شهر رمضان

15 من أهم الأحاديث الشريفة التي ذكر بها شهر رمضان

روى فى البخارى ومسلم قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إِذَا دَخَلَ رَمَضَانُ فُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ جَهَنَّمَ وَسُلْسِلَتِ الشَّيَاطِينُ ).

عن خالد عن عبدالرحمن بن أبي بكرة عن أبيه رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال(شهرا عيد لا ينقصان رمضان وذو الحجة).

روى عن الإمام البخارى عن ابن عباس أنه قال: (كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَجْوَدَ النَّاسِ، وَكَانَ أَجْوَدُ مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ، وَكَانَ يَلْقَاهُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ فَيُدَارِسُهُ الْقُرْآنَ، فَالَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَجْوَدُ بِالْخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ).

عن أبي هريرة روى ما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم: (من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً، غُفر له ما تقدم من ذنبه).

عن أبى هريرة أن رسول الله كان يقول فى حديث صحيح: (الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات ما بينهن إذا اجتنب الكبائر).

عن أبا سلمة قال أتيت عائشة فقلت : أي أمه أخبرني عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: (كانت صلاته في شهر رمضان وغيره ثلاث عشرة ركعة بالليل منها ركعتا الفجر).

كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَجْوَدَ النَّاسِ، وَكَانَ أَجْوَدُ مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ، وَكَانَ يَلْقَاهُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ فَيُدَارِسُهُ الْقُرْآنَ، فَلَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَجْوَدُ بِالْخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ رواه البخاري.

أحاديث ذكرت فضل الصيام

عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (فِي الْجَنَّةِ ثَمَانِيَةُ أَبْوَابٍ، فِيهَا بَابٌ يُسَمَّى الرَّيَّانَ، لاَ يَدْخُلُهُ إِلاَّ الصَّائِمُونَ).

قال الله عز وجل فى حديث قدسى : (كل عمل بن آدم له إلا الصيام؛ فإنه لي وأنا أجزي به، والصيام جنّة، وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث، ولا يصخب، فإن سابّه أحد أو قاتله فليقل: إني امرؤ صائم، والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، للصائم فرحتان يفرحهما: إذا أفطر فرح، وإذا لقي ربه فرح بصومه).

عن عثمان بن عفان أن النبي عليه أفضل الصلاة والسلام قال: (الصيام جُنّة من النار، كجنّة أحدكم من القتال).

ذكر أبى هريرة قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (الصيام جنّة وحصن حصين من النار)

عن أبى سعيد الخدرى أنه سمع رسول الله يقول: (من صام يوماً في سبيل الله، باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفاً).

عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن في الجنة غرفاً تُرى ظهورها من بطونها، وبطونها من ظهورها)، فقام أعرابي فقال: لمن هي يا رسول الله؟ قال: (لمن أطاب الكلام، وأطعم الطعام، وأدام الصيام، وصلى لله بالليل والناس نيام).

عن أبي أيوب أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: ( من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر).

عن مالك بن نافع عن أبن عمر رضى الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (عن أنه ذكر رمضان فقال لا تصوموا حتى تروا الهلال ولا تفطروا حتى تروه فإن أغمي عليكم فاقدروا له).