الحياة والمجتمع
آخر تحديث بتاريخ: 3 سنوات

أهمية التعبير عن المشاعر و ماهي أفضل الطرق لتعبر فيها

لطالما اعتقد العلماء أنه يمكن تقسيم المشاعر الشخصية إلى سبعة أقسام، وأن كل منهم يكون دافع أساسي لسلوك المرء، و من الضروري التعبير عن المشاعر و عدم كبتها للصحة النفسية.

المشاعر هي: خوف، غضب، حزن، فرح، قرف، مفاجأة (أو دهشة)، والتعجب.

في العادة تصاحب المشاعر تعبير في ملامح الوجه. أما في بعض الأحيان، فقد يسبق المشاعر تعابير في ملامح الوجه.

تتراوح القدرة على التعبير عن الأحاسيس والمكنونات الداخلية والمشاعر من إنسان إلى آخر على اختلاف الجنس، ويعود السبب في ذلك إلى وجود اختلاف بين الناس بسبب العديد من العوامل المحددة، ويبدو ذلك الأمر واضحًا عند الاحتكاك والتعامل مع عدد كبير جداً من الناس، وعملية إخراج المشاعر لا يمكن أن تكون عشوائية، بل لا بد من أن تكون مقيدة بالكثير من الضوابط الضرورية، والتي لا بد من مراعاتها بطريقة كبيرة، ومن أكثر هذه الضوابط أهميةً ضابط الاحترام، ويجب عدم إخراج المشاعر على حساب الآخرين عن طريق التجريح بهم أو الاستهزاء بهم، لذلك سنتعرف في هذا المقال على كيفية التعبير عن المشاعر.

اقرأ أيضاً : التحكم ب الغضب و السيطرة على النفس أثناء الانفعالات كيف تقوم بذلك

طرق التعبير عن المشاعر

في البداية يجب أن يمتلك الشخص حصيلة لغوية كبيرة، حيث إن الإنسان الذي لا يمكنه إتقان اللغة العربية وبشكل خاص الفصحى سوف يفقد إحساسه ومشاعره وهو يقوم بالبحث عن أفضل الكلمات التي سوف يتكلم بها لكي يقوم بإخراج ما في داخله، مما يؤدي إلى وجود بطئ شديد في الكلام.

بالإضافة إلى وجود مساحة صامتة كبيرة بين الكلمة والأخرى، مما يجعل الشخص الآخر غير قادر على فهم الحالة النفسية للإنسان، ومن الممكن أن يتشارك معه في تخمين كلامه، مما يؤدي إلى ضياع كافة المعاني التي كانت لا بد أن تؤثر بالشخص الآخر، لأنه حاول تكييف مشاعره مع من يستمع إليه وما ينطق به من كلمات، فلا يوجد شخص أكثر قدرةً على وصف المشاعر أكثر من صاحبها.

التعبير عن المشاعر

وإن لم يتمكن من وصفه فليكظمه ويصمت، على وجه الخصوص إن عُرف الشخص المتلقي بشدة الذكاء، حيث إن التعامل مع هذه الفئة من الأشخاص من الممكن أن يجعل الأوضاع أكثر سوءًا بسبب تفسير الكلمات بشكل خاطئ.

لا بد من الإكثار من قراءة القصص، والروايات، والأدب، ومشاهدة الأفلام المتنوعة، حيث إن هذا الأمر يعمل على زيادة قدرة الإنسان على تكوين وتشكيل جمل ذات فائدة، بالإضافة إلى معرفة طبيعة الحالة النفسيّة والمشاعر بطريقة دقيقة، فالعديد من الأشخاص لا يعرفون طبيعة الحالة النفسيّة التي قد أصيبوا بها، ومن أكثر الأمور التي تعطي الأدب الروسي أهميةً هو قدرته على فهم الحالة النفسية، حيث يشعر القارئ بأنه قد مرّ بنفس اللحظة التي تمر الشخصية التي يقرأ عنها بها قبل ذلك.

اختيار الوقت المناسب من أجل الحديث مع الشخص الآخر، فلا يمكن أن يعبر شخص عن إحساسه لشخص آخر غارق في عمله على سبيل المثال.

الاستعانة في الكثير من الأحيان بالأقوال المأثورة، والحكم، والأبيات الشعرية، حيث إن هذا التراث يختصر الكثير من الكلمات.

ويشير المحلل النفسي الفرنسي شامبان إلى أن هناك الكثير من الأشخاص، الذين لا يجيدون التعبير عن مشاعرهم بلغة يفهمها الآخر، بسبب اختلاف اللغة وطريقة التعبير، الأمر الذي قد يكون مصدرا للخلاف بين الطرفين، بغض النظر عن المشاعر العميقة التي يتبادلانها، لذلك فإن السبيل الوحيد هو تعلم لغة الحب الخاصة بالشريك، للتعبير عن المشاعر باللغة الأكثر فهما بالنسبة له.

ويوضح شامبان أن هنالك طرق أساسية للتعبير عن الحب:

  • لغة التأكيد بالكلمات: البعض يرتاح في التعبير عن حبه للآخر عن طريق الكلمات الإيجابية مثل امتداح المظهر أو الشخصية أو التصرفات، وهي إحدى الطرق للتعبير عن المشاعر بطريقة غير مباشرة.

فمن المهم التأكيد الدائم على رغبة اللقاء والتوق للشريك وأن يبدي كلاهما تعلقه بالآخر وتمسكه به.

  • تأدية الخدمات: الكثير من الرجال يرى أن التعبير عن الحب يجب أن يكون عن طريق الأفعال لا الأقوال، مثل أداء المهمات نيابة عن الحبيب، فإذا كان أحد الشريكين من هؤلاء الأشخاص فاعلم أن هذه هي الطريقة الوحيدة التي يستطيع بها التعبير عن حبه.
  • إعطاء الهدايا: تعتبر الهدايا في جميع أنحاء العالم وفي كل الثقافات أكبر دليل على الحب. فتقديم الهدية يتضمن التفكير في الحبيب، وليس من الضروري ارتفاع قيمة الهدية المادية، والأهم هو القيمة العاطفية، كما أنه من الضروري عدم ربط تقديم الهدية على الدوام بالمناسبات، إذ يمكن تقديمها بطريقة مفاجأة لتعبر عن الحب بشكل أكبر.
التعبير عن المشاعر
  • وقت ممتع: بعض الأشخاص يختار التعبير عن حبه عن طريق قضاء وقت مع حبيبه بمجرد الجلوس على الأريكة سويا، وإجراء محادثات أو قضاء وقت في التمشي، أو ممارسة أي نشاط مشترك، فالبعض يعتبر الحب الحقيقي هو مشاركة بعض الوقت مع الشريك والاهتمام به.
  • الملاطفة: يجد البعض راحته في التعبير عن حبه بلحظات ملاطفة، وتذوق اللحظة الحاضرة باكتشاف لغة الجسد، مثل تشابك الأيدي أثناء المشي سويا، أو العناق أو وضع الذراع حول كتف الحبيب، وهي لغة لا يخطئها أحد ويفهمها الجميع.

فوائد التعبير عن المشاعر

التعبير عن المشاعر رسالة حب وأمان يرسلها الزوجين لبعضهما البعض، وفيها فوائد عظيمة تجعل حياتهما الزوجية أجمل وأكثر دفئا وإستقرارا

من فوائد التعبير عن المشاعر

  • التمتع بالحب يحقق التعبير عن المشاعر فوائد عظيمة على الحياة الزوجية ممثلة في الزوجين ذلك لأنها تمكن طرفيها من التمتع بالحب ومشاعره الدافئة الجميلة فلا يوجد أجمل من الإعتراف بالحب لمن نحب ولذلك على الزوجين الإعتراف بمشاعرهما لبعضهما البعض وعدم كبتها لأي سبب من الأسباب للإستفادة من إيجابياتها العديدة
  • الاستقرار العاطفي يعد تحقيق الاستقرار العاطفي بين الزوجين من أهم الفوائد التي تعود على الزوجين والحياة الزوجية جراء التعبير عن المشاعر لأن في تعبير الزوجين عن مشاعرهما لبعضهما البعض راحة كبيرة بسبب اطمئنانهما على مقدار الحب عند الآخر وبالتالي تحقيق الاستقرار العاطفي
  • الشعور بالأمان التعبير عن المشاعر فيما بين الزوجين يعود بنفع كبير على الحياة الزوجية وذلك لتوطيد شعورهما بالأمان الذي هو أساس نجاح وإستقرار أي علاقة
  • الإنتصار على الملل الزوجي التعبير عن المشاعر سلاح فتاك يحسم نتيجة الحرب مع الملل الزوجي لصالح الزوجين، لأن التعبير عن المشاعر يحقق التجديد في الحب وحدوث تغيرات دافئة عليه توقظ الأحاسيس الجميلة التي تقتل أي فرصة لتسلل الملل الزوجي للزوجين
  • محاربة الظنون والتغلب على الشك يسبب عدم التعبير عن المشاعر قتل كثير من الأحاسيس بين الزوجين ووجود مدخل للظنون والشكوك فيما بينهما ولذلك يساعد التعبير عن المشاعر في التغلب على الشكوك والظنون من خلال الإطمئنان على مشاعر الحب عند الشريك

اقرأ أيضاً : ماهي منطقة الراحة و كيف نخرج منها للحياة ؟