شخصيات
آخر تحديث بتاريخ: 9 أشهر

من هو أفلاطون ؟ وماهي فلسفة الحياة لديه ؟ وماهي علاقته بأرسطو؟

أفلاطون (باللاتينية: Plato) (باليونانية: Πλάτων)‏ (عاش 427 ق.م – 347 ق.م) هو أرستوكليس بن أرستون، فيلسوف يوناني كلاسيكي، رياضياتي، كاتب لعدد من الحوارات الفلسفية، ويعتبر مؤسس لأكاديمية أثينا التي هي أول معهد للتعليم العالي في العالم الغربي، معلمه سقراط و تلميذه أرسطو. وضع الأسس الأولى للفلسفة الغربيةوالعلوم.، كان تلميذاً لسقراط، وتأثر بأفكاره كما تأثر بإعدامه الظالم.

ظهر نبوغه وأسلوبه ككاتب واضح في محاوراته السقراطية (نحو ثلاثين محاورة) التي تتناول مواضيع فلسفية مختلفة: نظرية المعرفة، المنطق، اللغة، الرياضيات،حيث أبدع بها واعتمدها بكل فلسفته حيث على جدار منزله عبارة لا يدخل علي من ليس مهندساً. الميتافيزيقا، الأخلاق والسياسة.

ميلاد ونشأة أفلاطون

الاسم الكامل أرستوكليس بن أرستون افلاطون هو أحد أشهر الفلاسفة اليونانيين، ويقدر العلماء أنه ولد في السابع من يناير من العام 427 قبل الميلاد وذلك في دولة اليونان في مدينة تدعى أثينا بالتحديد في أواجانيطس، والده هو أرستون أما والدته فهي فريكتونا، وقد تميّز بمدى بنيته الجسدية القوية وعرض منكبيه.

اقرأ أيضاً: المدينة الفاضلة عند افلاطون وكما رآها الفارابي

كبر وترعرع في عائلة جدّ غنية من الطبقة الأرستقراطية أنذاك، وقد عاش في فترة ازدهار عظيمة ألمت باليونان، حيث كانت في أوج عطائها ونموها على مختلف الأصعدة، فقد تميزت تلك الفترة بظهور العديد من الفلاسفة على غراره، مثل ارسطو وسقراط وغيرهم من فلاسفة اليونان العظماء الذين وضعوا أسس علم الفلسفة ولبناته الأولى.

لم يعش بين أهله بل تكفل به زوج أمه وسهر على تربيته واسمه فورلامس من سولون. ما يميزه عن باق فلاسفة عصره أنه لم يتزوج قط في حياته بل قرّر وهب حياته للعلم والتدريس الذي كان يستمتع جداً بالقيام به، حيث نجد في أغلب الصور أنّ الفيسلوف افلاطون محاطاً بتلامذته.

اقرأ أيضاً: فريدريك نيتشه … الفيلسوف المعذب

إن الاتجاه الذي يبدأ مع التعلم سوف يكون من شأنه أن يحدد حياه المرء في المستقبل.

المرحلة التعليمية لأفلاطون

كما سبق القول فافلاطون ينتمي لطبقة  بورجوازية، حيث اهتمت به على جميع الأصعدة منذ صغر سنه، وتلقى تعليمه على يد مجموعة من المدرسين الخاصين، كما كان يُجيد العديد من الأشياء الأخرى وله مواهب أخرى غير هوسه بالفلسفة والعلوم، حيث كان يجيد الرسم والنحو وإلقاء الشعر وتأليفه، كما كان يعزف الموسيقى بشكل جيد جداً، فقد تميز في المجال الفني بالإضافة إلى تميزه في العلوم والفلسفة لكنه اختار الفلسفة.

علاقة أفلاطون بالفيلسوف سقراط

لقد كانت بدايات الفيلسوف افلاطون عن طريق صدفة جمعته بالفيلسوف سقراط، هذا الأخير الذي أعجب به إعجاباً شديداً وقرر جعله أحد تلامذته وبالفعل هذا ما حصل، وقد كانت هذه أولى انطلاقات أفلاطون في مجال وعالم الفلسفة.

تأثر الفيلسوف افلاطون كثيراً بفلسفة سقراط واقتبس منها الكثير من الأشياء، حيث إنه لاَزَمَ معلمه لمدة تزيد عن ثماني سنوات، كما تأثر افلاطون بالعديد من الأوجه المشهورة في ذلك العصر أبرزهم علماء الرياضيات كالرياضي اقليدس.

إنجازات أفلاطون 

لقد قدّم الفيلسوف افلاطون العديد من العلم للعالم خاصة في مجال الفلسفة، حيث ألف العديد من المؤلفات الفلسفية، وقد كان كثير الترحال للتعرف على حضارات وطرق تفكير أخرى، ومن بين أبرز رحلاته رحلته إلى جمهورية مصر العربية التي قضى بها وقتاً ليس بالقصير، إذ أقرّ بمدى إعجابه بكهنة مدينة عين شمس وعلومهم الفلكية، واستمر بالتنقل إلى العديد من البلدان وذلك لمدة تزيد عن 12 عشر سنة ليعود إلى أثينا المدينة التي ترعرع بها ليشيد بها أكاديمية للتعليم.

اقرأ أيضاً: ملخص رسالة الغفران لأبي العلاء المعري

الفرق بين فلسفة أفلاطون وأرسطو

قدّم افلاطون وارسطو الكثير من الإسهامات في العلوم المختلفة، مثل معظم الفلاسفة اليونانيين الآخرين. كتب أفلاطون عن الرياضيات والهندسة والفيزياء، لكن عمله كان أكثر استكشافية في المفهوم عن الواقع، بعض كتاباته تتطرق إلى البيولوجيا وعلم الفلك، وبرغم قلة إسهاماته التي تتعلق بالعلوم مقارنة بالفلسفة، القليل من جهوده وسعت بالفعل نطاق المعرفة في ذلك الوقت.

من ناحية أخرى، يعتبر أرسطو أحد أوائل العلماء الحقيقيين. فقد ابتكر اسلوب علمي مبكِر لمراقبة الكون واستخلاص النتائج بناءً على الملاحظة. على الرغم من أن أسلوبه قد تم تعديله بمرور الوقت، إلا أن الفكرة العامة تظل كما هي. ساهم أرسطو بمفاهيم جديدة في الرياضيات والفيزياء والهندسة، على الرغم من أن الكثير من أعماله كانت في الأساس امتدادات أو تفسيرات للأفكار الناشئة وليست رؤى ثاقبة، قادته ملاحظاته في علم الحيوان وعلم النبات إلى تصنيف جميع أنواع الحياة، وهي محاولة سادت كنظام علم الأحياء الأساسي لعدة قرون، على الرغم من أن نظام تصنيف أرسطو قد تم استبداله بمرور الوقت، فإن الكثير أساليبه لا تزال قيد الاستخدام في التسميات الحديثة.

جادل أرسطو في أطروحاته الفلكية عن النجوم المنفصلة عن الشمس، لكن نظرية مركزية الأرض، كانت لاتزال سائدة. قدم أرسطو أفكاراً وملاحظات جديدة، وعلى الرغم من أن العديد من أفكاره تم تجاهلها لاحقاً، فقد ساعد في فتح خطوط استقصاء للآخرين لاستكشافها.

اقرأ أيضاً: أبو العلاء المعري

وفاة أفلاطون

على عكس معلمه سقراط والذي كان الشخصية الأكثر تأثيراً عليه والذي مات معدماً،  إلاّ أنّ وفاة أفلاطون كانت هادئة جداً وذلك سنة 347 قبل الميلاد وقد شُيّد باليونان ضريح له لازال يزوره العديد من الناس سنوياً خاصة أولئك المعجبين بفلسفته.