التعليم علم النفس
آخر تحديث بتاريخ: 3 سنوات

مراحل تطور علم النفس

تهتمّ مراحل تطور علم النفس بدراسة سلوك الكائنات الحيّة بشكل عامّ، وسلوك الإنسان بشكل خاصّ، ومن الممكن تعريفه بأنّه العلم الذي يُعنى بدراسة السّلوك الإنساني والعمليات العقليّة للفرد؛ من تذكُّر، وتفكير، وإدراك، وغيرها، ويهدف علم النّفس بصورته العامّة إلى فهم السّلوك ومحاولة تفسيره، وتحديد دوافعه والعوامل التي تؤدّي إلى ظهوره، كما يسعى أيضاً إلى التنبؤ به ومعرفة مدلولاته عن طريق فهمه لطبيعة هذا السّلوك، فيصبح من الممكن توقّع زمن حدوثه وشدّته، بالإضافة إلى الدور المهمّ الذي يُقدّمه علم النّفس من ضبط المثيرات المتغيّرة، وبهذا يُمكن ضبط السّلوك، والتحكّم به، والسيطرة على زمن حدوثه، ومقدار شدّته

 يتضمن هذا التعريف جملة من الاعتبارات منها :

  1. العلم
  2. السلوك
  3.  العمليات العقلية

أهداف علم النفس:

  • فهم السلوك وتفسيره
  • التنبؤ بالسلوك
  • ضبط السلوك والتحكم فيه

مراحل تطوّر علم النّفس

1-فلسفة ما قبل الميلاد

  • فيثاغورس: كان لفيثاغورس الكثير من الآراء والاعتقادات تجاه النّفس والروح؛ حيث كان يؤمن بمبدأ تناسخ الأرواح، أو انتقال الروح البشريّة من إنسان إلى آخر عند موته.
  • سقراط: رأى سقراط أنّ الروح الإنسانيّة والنّفس الرزينة العاقلة هي جزء من الروح الإلهيّة، أما الجسم فهو يتكوّن من عناصر العالم الماديّ المحسوس، وهي الماء، والنار، والتراب، والهواء، وبما أنّه عدّ الرّوح جزءاً من الروح الإلهيّة، فقد آمن بأنّها تقع في موقع المُسيطر دائماً على البدن أو الجزء الماديّ، وبإمكانها ممارسة قوتها بضبط الغرائز والتحكُّم بالشَّهوات.

2-عصر الفلسفة الإسلاميّة

  • ابن سينا: اهتمّ ابن سينا بمراحل الإدراك العقلي، ومراتبه، وآليّة انتقال الصور والخبرات الخارجيّة إلى عقل الفرد وذهنه، كما تطرّق في دراساته إلى موضوعات الاستجابات السّلوكيّة الانفعاليّة للإنسان، مثل: الضحك، والبكاء، وغيرها، كما أشار إلى العلاقة الوطيدة التي تربط بين الأمراض الجسميّة والحالة النّفسيّة، وهو ما يُطلَق عليه حالياً بالطب النّفسي والجسمي.
  • أبو نصر الفارابي: اهتمّ أبو نصر الفارابي بعلم النّفس الاجتماعي؛ حيث ذكر السِّمات والأنماط الشخصيّة التي يجب على القائد أن يمتلكها، والأُسس النّفسيّة لتماسك الجماعة والبناء الاجتماعيّ، الذي يُعدّ هو جوهر دراسات علم النّفس الاجتماعيّ.

3- عصر النهضة الأوروبيّة

مع انتقال العلوم الإنسانيّة ومؤلفاتها إلى أوروبا وتبلور الحضارة والنهضة الأوروبيّة، ظهرت العديد من الأبحاث والدراسات في مختلف المعارف والعلوم المجتمعيّة والطبيعيّة بشكل عام وعلم النّفس بشكل خاص.

ومن أبرز العلماء الذين أَوْلوا علمَ النّفس الاهتمام الكبير، العالمُ والفيلسوف الفرنسي ديكارت، الذي اعتمد في بدايات دراساته في تفسير الظواهر السّلوكيّة على مبدأ الانعكاس؛ وهو الاستجابات العضويّة اللاإراديّة التي تهدف إلى الوصول إلى حالة من التكيف مع المثيرات البيئيّة الخارجيّة، إلا أنه تبيّن له فيما بعد بأنّ هذا المبدأ لا يكفي لتفسير الظواهر النّفسيّة والعمليات العقليّة المعقدة، مثل: التفكير، والتذكر، والإرادة والعواطف، فأضاف إلى منهجه مبدأ النشاط الروحي، وكل ما يصدر عنه من أفعال واستجابات حسيّة وحركيّة.

أهمية علم النفس

  • 1- ظبط سلوك الأفراد، والتبنؤ بحدوثه
  • 2- دراسة أنواع السلوك الإنساني، والحيواني المختلفة.
  • 3- مساعدة الأفراد في انتقاء طرق التفكير وأنواعها.
  • 4- مساعدة الطلاب في استثمار أوقاتهم بالطريقة الصحيحة في الدراسة، واكتساب المعرفة، ومساعدة الأفراد في تنظيم أنماط حياتهم المعيشيّة المختلفة.
  • 5- دراسة القوانين التي تؤثر في الظواهر النفسية، وتفسيرها، والتنبؤ بها، ومحاولة تعديلها إذا كانت تحتاج تعديل.
  • 6- بناء علاقات قائمة على الإحترام المتبادل بين الأفراد والجماعات المختلفة.

ميادين علم النفس:

  1. علم النفس العام
  2. علم النفس الفسيولوجي
  3. علم النفس الفارقي
  4. علم نفس الطفل
  5. علم النفس الاجتماعي
  6. علم النفس التطبيقي

جميع الأشخاص يعيشون لحظات الحوار الداخلي، بحيث لا يمكن إيقاف الصوت الذي من المهم أن يكون إيجابياً، بحيث يجب العمل على عدم السماح لأنفسنا بأن تكون ضحيةً للحوار السلبي مع الذات، يجب السعي نحو منهجية البحث الذاتي عن نقاط القوة والتمييز التي تملكها، من خلال التقدير المستمر للذات والشخصية الرائعة التي تميزك عن الآخرين، كما أن تسعى نحو الاعتزاز الذاتي من خلال التفكير الإيجابي المستمر صباح كل يوم.