معالم ودول
آخر تحديث بتاريخ: 3 سنوات

مسجد و مدرسة السلطان الناصر حسن

تعتبر مدرسة السلطان الناصر حسن من أجمل الأثار الإسلاميه في مدينة القاهره حيث أن مبانيها تجمع بين قوه البناء وعظمته ودقة الزخارف وجمالها .

موقع مدرسة السلطان الناصر حسن

تقع المدرسة في ميدان صلاح الدين و تم إنشائها سنة 1356 ميلادي على يد السلطان الملك الناصر حسن ابن محمد قلاوون والذي ولد سنة( 735هجري – 1334 م ) .– يعرف موقع المدرسة قديما باسم سوق الخيل وكان يوجد به قصر وكان لا يزال موجود حتى هدمه الملك الناصر حسن وبنى مكانه هذه المدرسة.

يتكون البناء من مسجد ومدرسة للمذاهب الأربعه، وكان يدرس بها علوم تفسير القرآن،الحديث النبوى،القراءات السبع وغيرها من العلوم الأخرى.قد توفي السلطان حسن سنة 1362 م قبل إكتمال المدرسة ولذا لم يدفن تحت قبتها ولكن دفن فيها ابنه الشهاب أحمد الذي توفي سنه 1383 ميلادي .

وصف مدرسة السلطان الناصر حسن:

وصف مدرسة السلطان حسن في مصر

تبلغ مساحة المدرسه حوالي 7900 متر مربع وإرتفاع المدخل 37،80 متر، و أبواب المدرسه مغطاه بالنحاس المفرغ المزخرف بأشكال هندسيه جميله قد نقل المؤيد شيخ البابان إلى مسجده بجوار باب زويله .

في بادئ الأمر كان مقرر بناء أربع منارات إثنتان من جهة القبه الناحيه الشرقيه والثالثه كانت على يمين المدخل الرئيسي ،ولكن قد سقطت في 763 هجري و 1261م،

فلم يقم السلطان حسن ببناء المناره الرابعه والتي كان مقرر مكانها في شمال المدخل الرئيسي واكتفى فقط بالمنارتين .يتكون المسقط الأفقي من صحن مربع يتوسط المدرسه ويحيط به اربعة إيوانات على نمط التخطيط المتقاطع المتعامد ،وأكبر الإيوانات إيوان القبله ويوجد خلفه الضريح،

ويتكون الضريح من قاعه مربعه تعلوها القبه محموله على ستة صفوف من المقرنصات المصنوعه من الخشب المنقوش والمذهب ، يزين على جدران محراب المسجد من الخارج مئذنتان رشيقتان أقدمهما الجنوبيه ويبلغ إرتفاعها 81،6 مترأما المئذنه الشمالية فهى الأصغر وحصل لها تجديد لها وللجزء العلوي من القبه سنه 1673م عقب سقوطهما .ينحرف مدخل المدرسه عن إتجاهات الإيوانات الداخليه ولكن تم حلها بطريقه سليمة بحيث لا يشعر الداخل إلى المدرسه بوجود اي إنحراف .

الخلاصة

يحيط بالإيوان الشرقي إفريز من الجص عليه كتابات بالخط الكوفي الجميل مزخرف الحروف والكتابات من آيات من سورة الفتح ،ويوجد داخل الإيوان دكة المبلغ وهي من الرخام و تمتاز بجمال أعمدتها الرخاميه، وأيضاً يوجد محراب مصنوع من الرخام ويوجد بجانبه منبر رخامي يكتنفه بابان يؤديان الى قبة الضريح، ويوجد داخل غرفة الضريح كرسي للمصحف الشريف دقت حشواته بالاويمه الدقيقه .وفي النهايه قام المهندس “هرتس باشا” كبير مهندسي لجنة حفظ الأثار العربيه بمجهود كبير في إصلاح هذه المدرسة وانتهى من ترميمها سنه 1915م