الصحة والجمال تاريخ
آخر تحديث بتاريخ: 3 سنوات

ماهي قصة نبع ماء زمزم

يعدُّ بئر ماء زمزم من أهم العناصر داخل المسجد الحرام، وهو أشهر بئر على وجه الأرض لما يحمله من معاني روحانية كبيرة للمسلمين بشكل عام ولزوار البيت الحرام بشكل خاص.

اندثرت البئر ذات مرة في العصر الجاهلي ولم يكتشفها أحد وقبل دخول الإسلام حلم جد الرسول عليه الصلاة والسلام عبد المطلب آنذاك بمن يدله على مكان البئر ويطلب منه فتح البئر وقد استيقظ وركض مهرولاً إلى جانب الكعبة وحفر في المكان الذي رآه في منامه حتى تحققت الرؤيا وتولى بنفسه سقايتها.

 ولما توفي تولى أمر السقاية ابنه أبو طالب، ثم تولاها أخيه بني العباس بن عبد المطلب وولده إلى أن انقضت خلافتهم وكانوا يعهدون إلى آل الزبير القيام بأعمال السقاية بالنيابة، ثم طلب الزبيريون من الخلفاء العباسيين ترك السقاية لهم. فتركوها لهم بموجب منشور. إلا أنه نظراً لكثرة الحجاج فقد اشترك معهم آخرون في العمل باسم الزمازمة. ثم إن الأتراك العثمانيين ثبتوا آل الزبير في عمل السقاية ولا تزال رئاستها بيدهم إلى اليوم. وآل الزبير هؤلاء يعرفون اليوم (ببيت الريس).

 قصة نبع ماء زمزم
قصة نبع ماء زمزم

بئر زمزم المقدس، قصة يعود تاريخها إلى أكثر من 5 آلاف عام منذ أن صرخ النبى الرضيع إسماعيل عليه السلام من الجوع والعطش بعد أن تركه الخليل إبراهيم عليه السلام هو ووالدته هاجر عليه السلام بواد غير زرع بمكة المكرمة بأمر من الله، وسألته هاجر مرارا عن تركه لهما دون رد منه حتى قالت: (ألله أمرك بذلك؟) فقال: (نعم)، فردت بإيمان ويقين: (إذن لا يضيعنا)، ودعا إبراهيم عليه السلام ربه بعد أن أنصرف عنهما قائلا:

(رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ).

ظلت هاجر عليها السلام تسعى بين صخرتى الصفا والمروة ذهابا وإيابا تبحث عن قبيلة أو عابر سبيل يعطيهما من مائه وطعامه بعد أن بلغ بها وبالرضيع من الجوع والعطش مبلغه، وحينما أتمت ذهابها وإيابها سبعا أمر الله جبريل عليه السلام أن يفجر تحت قدمى الصغير نبع ماء يتدفق فشربت هاجر وطفلها حتى ارتويا وصارت تحاصر الماء بيديها وتقول: (زم…زم… زم) وتعنى فلينحصر الماء، ومن هنا جاءت تسميته ببئر زمزم، ولولا قولها لصار نهرا كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (رحم الله أم إسماعيل لو تركته لكان عيناً أو لكان نهراً معيناً).

من شدّة فرح السيّدة هاجر أخذت تحبس ماء زمزم وتزمّه وتجمعه بيديها؛ خوفاً من نفاده، وراحت تغرف منه في سقائها، فشربت منه ودرّ لبنها وأرضعت ولدها، وقال لها المَلَك: لا تخافي أن ينفد الماء.

وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يرحمُ اللهُ أمّ إسماعيلَ، لو كانت تركت زمزمَ-أو قال: لو لم تغرف من الماءِ-لكانت زمزمُ عيناً معيناً).

اقرأ أيضاً : فوائد ماء زمزم العلاجية لجسم الانسان