عجائب الفضاء و الكون كثيرة، سواء كانت حول حجم الكون أو علم الكون بأكمله، لذلك فإن مصطلح “الكون” ينطبق على كل ما هو موجود ، بما في ذلك كل شيء فيه، مصطلح “الكون” هو مساحة شاسعة تحتوي على عدد كبير من الكواكب والمجرات و النجوم، باستثناء الكويكبات والمذنبات. في هذه المقالة ، سنناقش سلسلة من عجائب الفضاء والكون.
العديد من القصص تدور حول بداية تكوين الكون، على الرغم من وجود بداية ، فقد أثبتت الأبحاث أن بداية تشكل الكون يمكن إرجاعها إلى ما يسمى بـ “الانفجار العظيم” منذ حوالي 13,8 مليار عام.
في مليارات السنين منذ ذلك الحين ، كانت درجة حرارة الكون وكثافته عالية جدًا، وبعد الانفجار، برد الكون وبدأت المادة تتشكل وتتجمع لتشكل النجوم والكواكب والمجرات التي نراها اليوم.
هناك العديد من الحقائق والغرائب في الفضاء الخارجي التي لا نعرفها ، وقد لا تصدقها عقولنا ، وسنقدم بعضًا من أغرب الحقائق عن الفضاء والكون.
هناك سحابة شاسعة تُعرف باسم “القوس بي2″، تتكون من الغبار والغاز وتقع في مركز مجرتنا. وتضم هذه السحابة فورمات الإيثيل، وهو الجزيء الذي يعطي خمير عصير قصب السكر رائحة فريدة، ويعطي التوت كذلك طعماً لذيذاً.
خلال سنة 2017، اكتشف فريق من الباحثين الدوليين في علم الفلك كوكبا من المرجح أن يكون مصنوعا من الماس الصلب. ويقترن هذا الكوكب بنجم نيوتروني، يُعرف باسم نباض ميلي ثانية (PSR J1719-1438)، ويعتقد العلماء أنه مصنوع بالكامل من الكربون العالي الكثافة، مما يجعله بلوريا.
إن كوكب “غليز 436 بي” الموجود خارج المجموعة الشمسية، يشهد تناقضا غريباً للغاية، ذلك لأنه مكون من الجليد ولكن يبدو وكأنه يحترق.
في الحقيقة، تبلغ درجة حرارة سطح هذا الكوكب حوالي 439 درجة مئوية، لكن قوة الجاذبية الهائلة المتأتية من مركز الكوكب تساهم في الحفاظ على الطبيعة الجليدية له، كما أن هذه القوة تحافظ على كثافة الجليد، فضلا عن كونها تضغط على أي بخار ماء قد يتبخر.
صنفت الجمعية الفلكية الأميركية نجم الأرملة السوداء النابض -أو “نباض J1311-3430”- ضمن قائمة النجوم النيوترونية.
ومن المعروف أن النجم النيوتروني يفجر النجم المصاحب له ببطء من خلال إشعاعاته، وترتكز هذه العملية على تفجير عدد كبير من المواد المكونة للنجوم الأخرى، عندئذ تنخفض سرعة دوران هذا النجم النابض، كما تعمل الطاقة التي يفقدها عند انخفاض سرعة دورانه على تدمير النجم المرافق له، مما يؤدي إلى تبخره.
من عجائب الفضاء الكوكب المارق “CFBDSIR2149” الذي تم اكتشافه في سنة 2012، تسبب في حدوث جدل كبير، نظرا لأنه يحوم في الفضاء دون نجم على عكس الكواكب الأخرى.
في الواقع، يقدر حجم هذا الكوكب بحوالي سبعة أضعاف حجم كوكب المشتري، ويرجح علماء الفلك أن هناك مليارات من الكواكب المارقة، وأن عددها يفوق عدد الكواكب داخل المجموعة الشمسية.
ظاهرياً، يوحي طيف اللون الأزرق الجميل الذي يكتسيه كوكب “إتش دي ذ89733 بي” الموجود خارج المجموعة الشمسية، بأن طبيعته البيئية هادئة ومسالمة، لكن الأمر في الحقيقة مخالف لذلك تماما.
فالرياح على سطح هذا الكوكب تبلغ سرعتها 8690 كيلومترا في الساعة، وهو ما يعادل سبعة أضعاف سرعة الصوت تقريبا، ويُعتقد أن الأمطار التي تكتسح جوانب سطحه متكونة من الزجاج المسنن.
خلال سنة 2017، ظهرت إحدى أحدث الاكتشافات الواعدة في علم الفلك، حيث حدد المرصد الأوروبي الجنوبي وجود كوكب خارج النظام الشمسي يقع على مسافة تقدر بحوالي 11 سنة ضوئية من الأرض، يُعرف باسم كوكب “روس 128 بي”.
وقد رجح العلماء أن ظروف العيش على هذا الكوكب الصخري ملائمة، إذ إن درجة حرارته المناسبة تساهم في تكوّن المياه على سطحه.
اكتشف علماء الفلك نجوما فائقة السرعة خلال سنة 2015، ورجحوا أن عملية تشكّلها تتم عندما يقع تدمير نجم ثنائي -وهو نظام نجمي يتكون من نجمين- بواسطة ثقب أسود ذي كثافة هائلة.
وعلى إثر هذه العملية، يبتلع الثقب الأسود أحد هذين النجمين، في حين يُرسل النجم الآخر عبر الفضاء بمعدل سرعة تصل إلى ملايين الكيلومترات في الساعة.
اعتبر علماء الفلك أن النجم الزائف “كويزار” (Quasar) “أي بي إم 5255+08279” هو أكبر خزان للمياه تم اكتشافه إلى الآن. ويتضمن هذا النجم الزائف ثقبا أسود تحيط به سحابة بخار تحتوي على 140 تريليون ضعف كمية المياه الموجودة على سطح كوكب الأرض.
الجدير بالذكر أن النجم الزائف (كويزار) هو المنطقة الغازية الساخنة المحيطة مباشرة بثقب أسود هائل، وتصل درجة حرارتها عدة مئات آلاف درجة مئوية، وتبعث الضوء وأشعة أخرى، ويكون مظهرها شبيها بالنجم بسبب إشراقتها اللامعة.
الانصهار البارد يعني أنه إذا لامست قطعتان معدنيتان في الفضاء فسوف تذوبان وتصبحان قطعة واحدة، وهذه الظاهرة لن تحدث على الأرض ، لأن الغلاف الجوي يضع طبقة من المواد المؤكسدة على السطح لمنع هذا الترابط البارد.
تعتبر الثقوب السوداء من عجائب الفضاء تصور العديد من الأفلام التلفزيونية وأفلام الخيال العلمي الثقوب السوداء على شكل أقراص ثنائية الأبعاد، حيث يجذب القرص ثنائي الأبعاد كل شيء من جانب ، بينما لا يظهر الجانب الآخر.
في الواقع ، لا يوجد فرق بين الثقب و الثقب الأسود: شكل النجم أو الكوكب كروي، لكن المنطقة الجذابة للثقب الأسود كبيرة جدًا ، وبسبب كثافته العالية ، يمكنه جذب كل شيء من جميع الاتجاهات، حتى الفوتون لن يفلت من مغناطيسيته ، لذلك نراه أسودًا.
كما نعلم جميعًا ، لا يمكن أن ينتشر الصوت في الفضاء، لذلك لا يمكن أن تنتشر الموجات الصوتية في الفراغ لأن موجات معينة مثل الموجات الصوتية تتطلب انتشار الجسيمات ، ولكن يمكن لرواد الفضاء التحدث عن طريق لمس زجاج الخوذة لأن الزجاج يعمل كجسر لنقل الصوت.
يعتقد الكثير منا أن لون الشمس أصفر ، ولكن في الحقيقة لون الشمس أبيض ، نراه باللون الأصفر ، وذلك لأن الغلاف الجوي المسمى الغلاف الجوي يحيط بالكوكب ويغير لون الشمس من الأبيض إلى الأصفر.