لطالما اعتقد العلماء أنه يمكن تقسيم المشاعر الشخصية إلى سبعة أقسام، وأن كل منهم يكون دافع أساسي لسلوك المرء، و من الضروري التعبير عن المشاعر و عدم كبتها للصحة النفسية.
المشاعر هي: خوف، غضب، حزن، فرح، قرف، مفاجأة (أو دهشة)، والتعجب.
في العادة تصاحب المشاعر تعبير في ملامح الوجه. أما في بعض الأحيان، فقد يسبق المشاعر تعابير في ملامح الوجه.
تتراوح القدرة على التعبير عن الأحاسيس والمكنونات الداخلية والمشاعر من إنسان إلى آخر على اختلاف الجنس، ويعود السبب في ذلك إلى وجود اختلاف بين الناس بسبب العديد من العوامل المحددة، ويبدو ذلك الأمر واضحًا عند الاحتكاك والتعامل مع عدد كبير جداً من الناس، وعملية إخراج المشاعر لا يمكن أن تكون عشوائية، بل لا بد من أن تكون مقيدة بالكثير من الضوابط الضرورية، والتي لا بد من مراعاتها بطريقة كبيرة، ومن أكثر هذه الضوابط أهميةً ضابط الاحترام، ويجب عدم إخراج المشاعر على حساب الآخرين عن طريق التجريح بهم أو الاستهزاء بهم، لذلك سنتعرف في هذا المقال على كيفية التعبير عن المشاعر.
اقرأ أيضاً : التحكم ب الغضب و السيطرة على النفس أثناء الانفعالات كيف تقوم بذلك
في البداية يجب أن يمتلك الشخص حصيلة لغوية كبيرة، حيث إن الإنسان الذي لا يمكنه إتقان اللغة العربية وبشكل خاص الفصحى سوف يفقد إحساسه ومشاعره وهو يقوم بالبحث عن أفضل الكلمات التي سوف يتكلم بها لكي يقوم بإخراج ما في داخله، مما يؤدي إلى وجود بطئ شديد في الكلام.
بالإضافة إلى وجود مساحة صامتة كبيرة بين الكلمة والأخرى، مما يجعل الشخص الآخر غير قادر على فهم الحالة النفسية للإنسان، ومن الممكن أن يتشارك معه في تخمين كلامه، مما يؤدي إلى ضياع كافة المعاني التي كانت لا بد أن تؤثر بالشخص الآخر، لأنه حاول تكييف مشاعره مع من يستمع إليه وما ينطق به من كلمات، فلا يوجد شخص أكثر قدرةً على وصف المشاعر أكثر من صاحبها.
وإن لم يتمكن من وصفه فليكظمه ويصمت، على وجه الخصوص إن عُرف الشخص المتلقي بشدة الذكاء، حيث إن التعامل مع هذه الفئة من الأشخاص من الممكن أن يجعل الأوضاع أكثر سوءًا بسبب تفسير الكلمات بشكل خاطئ.
لا بد من الإكثار من قراءة القصص، والروايات، والأدب، ومشاهدة الأفلام المتنوعة، حيث إن هذا الأمر يعمل على زيادة قدرة الإنسان على تكوين وتشكيل جمل ذات فائدة، بالإضافة إلى معرفة طبيعة الحالة النفسيّة والمشاعر بطريقة دقيقة، فالعديد من الأشخاص لا يعرفون طبيعة الحالة النفسيّة التي قد أصيبوا بها، ومن أكثر الأمور التي تعطي الأدب الروسي أهميةً هو قدرته على فهم الحالة النفسية، حيث يشعر القارئ بأنه قد مرّ بنفس اللحظة التي تمر الشخصية التي يقرأ عنها بها قبل ذلك.
اختيار الوقت المناسب من أجل الحديث مع الشخص الآخر، فلا يمكن أن يعبر شخص عن إحساسه لشخص آخر غارق في عمله على سبيل المثال.
الاستعانة في الكثير من الأحيان بالأقوال المأثورة، والحكم، والأبيات الشعرية، حيث إن هذا التراث يختصر الكثير من الكلمات.
ويشير المحلل النفسي الفرنسي شامبان إلى أن هناك الكثير من الأشخاص، الذين لا يجيدون التعبير عن مشاعرهم بلغة يفهمها الآخر، بسبب اختلاف اللغة وطريقة التعبير، الأمر الذي قد يكون مصدرا للخلاف بين الطرفين، بغض النظر عن المشاعر العميقة التي يتبادلانها، لذلك فإن السبيل الوحيد هو تعلم لغة الحب الخاصة بالشريك، للتعبير عن المشاعر باللغة الأكثر فهما بالنسبة له.
ويوضح شامبان أن هنالك طرق أساسية للتعبير عن الحب:
فمن المهم التأكيد الدائم على رغبة اللقاء والتوق للشريك وأن يبدي كلاهما تعلقه بالآخر وتمسكه به.
التعبير عن المشاعر رسالة حب وأمان يرسلها الزوجين لبعضهما البعض، وفيها فوائد عظيمة تجعل حياتهما الزوجية أجمل وأكثر دفئا وإستقرارا
من فوائد التعبير عن المشاعر
اقرأ أيضاً : ماهي منطقة الراحة و كيف نخرج منها للحياة ؟